نداء إلى الأمة

اشتباك

نـداء إلى الأمة جماهيرا وقوى حية قاوموا الفاشية التركية والصهاينة العرب وكأن التاريخ يعيد نفسه، الاستعمار العثماني يواصل عدوانه على الوطن من المحيط إلى الخليج، بأدوات محلية أنتجها له الاستعمار الغربي على مدار قرن ووكله بمهمة إعادة احتلال هذا الوطن. وكأن التاريخ يعيد نفسه كمأساة مرة أخرى. العدو الغربي يوكل العدو العثماني الموكل بتجنيد الحكام العرب لمواصلة حرب أهلية وعدوان عثماني لإعادة استعمار وحتى استيطان في الوطن العربي. في الوطن العربي فقط تقوم الأنظمة التابعة الحاكمة بما كان يقوم به الاستعمار والإمبريالية من نهب وتقشيط واغتصاب الأرض العربية. هذه الأنظمة التي يُدير كل منها حربا أهلية ضد بلده عبر تجويف الوعي بتعميم الدين السياسي تمهيدا وتغطية على تجريف الثروة. قام رئيس العدو العثماني مؤخراً بزيارات لعدة حكام عرباً، في قطر والإمارات والسعودية، ليبلغهم الأمر الأمريكي بأنه موكل بمواصلة تدمير سوريا طالبا منهم الدعم، أو على الأقل الصمت على الاستيطان العثماني في شمال سوريا كما فعلت مصر. واستدعى حاكم الجزائر ليبلغه التوقف عن دعوة سوريا لمؤتمر القمة الذي لا يُشرف سوريا المشاركة فيه، وليؤكد للرئيس الجزائري أنه سيواصل دوره في نهب وتقاسم الثروة في ليبيا مشاركة مع امريكا والناتو. وأرسل العثماني وزير خارجيته لزيارة الأر ض المحتلة ليزعم دعم الفلسطينيين بينما رئيس دولته يشجب نضال الشهداء الفلسطينيين! يا جماهير أمتنا وقواها الثورية، إن المعركة هي نفسها بغض النظر من يتقدم صف الأعداء اليوم أي العثماني: قاطعوا المنتجات التركية والغربية. اقتلعوا مؤسساتهم الاقتصادية والثقافية والمخابراتية من كل بلد عربي. ارفضوا التطبيع مع العدو العثماني وأدواته ومع الكيان الصهيوني وداعميه على صعيد العالم. أعلنوا الطلاق بين الشعبي والرسمي العربي وصولا إلى تحرير الوطن من أنظمة التبعية، بما هو الطريق الوحيد لكنس المستعمر العثماني والغربي وصولا إلى تحرير كل جزء مغتصب من الوطن العربي وحتى التحرر والوحدة والاشتراكية.

تيار اشتباك عربي