بعد استدعاء العدو الأمريكي لحاكم الأردن لتفهيمه المهمة العدوانية لنظامه ضد القطر العربي السوري، عاد إلى عمان للتهييج والتجييش متذرعاً بأكذوبتين:
الأولى: ما يسميه الخطر الإيراني بعد تخفيف الوجود الروسي في جنوب سوريا. لكن هذا النظام الذي يعترف بالكيان الصهيوني واشترك معه في غرفة "موك" المهينة لعروبة الأردن، لم ير في الكيان الصهيوني خطراً على الأردن.
والثانية: الزعم بأن التهريب بين سوريا الأردن يشكل خطراً يستحق العدوان ضد سوريا. وكأن النظام السوري هو الذي يقوم بذلك. أو كأنه لا مجال لمناقشة الأمر، إن حصل، مع القيادة السورية!
إن موقف هذا الحاكم وبعض ضباطه هو المشروع العدواني الأمريكي بأدوات عربية للعدوان ضد سوريا من الجنوب نيابة وبدعم من الكيان الصهيوني، وهو في تنسيق مع الصهيانة من الكرد ومع العدو التركي، وجميع هؤلاء بقيادة العدو الأمريكي.
صحيح أن امريكا تقوم بتحريك أدواتها العربية ضد سوريا مقابل خسارتها في أوكرانيا، ولكن مخطط تفكيك سوريا سابق على أزمة أوكرانيا. ودور النظام الأردني كأداة ضد العروبة منذ أن أنشأه وزير خارجية العدو البريطاني ونستون تشرشل عام 1921. أي مئة سنة لهذا النظام من الدور الوظيفي ضد العرب الأردنيين والأمة بأجمعها متى تمكن من ذلك.
إننا نهيب بنشامى الشعب العربي في الأردن للوقوف في وجه هذا العدوان الأمريكي الصهيوني بقناع أردني. ونهيب بالشعب العربي عموما التحرك الميداني ضد هذا العدوان.
فليكن صد هذا العدوان بداية وقف استخدام عرباً ضد عرب والذي بدأ بشكل علني ومعيب وقبيح عام 1991 ضد العراق، وصار نهجاً سواء للأنظمة أو قوى الدين السياسي المصنوعة في الغرب والممولة بشراً ومالاً من كيانات النفط.
أمَّا وقد وصل النظام الأردني ومختلف أنظمة التبعية هذه الدرجة من خدمة الإمبريالية والصهيونية، فقد أصبح:
• واجب حركة التحرر العربي التحرك ضد هذا العدوان.
• واجب كل أردني الوقوف ضد هذا النظام الذي لا شك تعهد حاكمه لأمريكا بأنه سوف يقمع أي اعتراض شعبي ضد دوره الخائن، فأي احتقار للشعب هذا!
• واجب كل مواطن عربي، وليس الأردنيين فقط، الوقوف ضد هذا العدوان بالنزول إلى الشارع وضرب مؤسسات أعداء الأمة أياً كانت.
لا عذر لمن يصمت على هذا العدوان والذي إن حصل فهو في الأساس تقويض للدولة الأردنية لتصبح ملحقة بالكيان الصهيوني، فليس هدف استخدام هذا النظام هو فقط ضد سوريا بل تنفيذ جزء خطير من مشروع الكيان "من الفرات إلى النيل".
أوقفوا العدوان الذي سيُهزم لا محالة.
تيار اشتباك عربي .